الإصابات اثناء ممارسة ال تمارين رياضية للاطفال
يقول الدكتور محمد فتحي درويش أخصائي جراحة العظام
اثناء لعب تمارين رياضية للأطفال في الفترة الأخيرة يأتيني أطفال رياضيين كثيرين أصيبوا .. او ممارسه الرياضة في فريق او نادي او مدرسة، و تم إهمال الإصابة الى ان تحولت الى ألام مزمنة في بعض الأحيان تستلزم التدخل الجراحي.!!
– يجب ان نعرف ان هناك الكثير من الأبحاث تحذر من ممارسه الرياضة بصوره عنيفة وبدون تقييم للحالة الجسدية والفسيولوجية للاعب وهل ستناسب هذه الرياضة الطفل أم لا و بخاصه البنات، فمثلا من لديه ليونة عالية يناسبه السباحة ، و من يكون صغير الحجم يناسبه الجمباز ، ومن لدى والده ووالدته قوة جسمانية عالية يناسبه ألعاب القوى الخ الخ إلخ.
– الخطير في الأمر أن بعض المدربين لا يهتم باتباع التعليمات للحفاظ على الأطفال من الإصابة، حيث انهم يهتموا فقط بالفوز، حتى و لو على حساب مستقبل الطفل الرياضي.
⭐ لذلك أنصح أي أب و أم ينوي استمرار ابنه في رياضه ما أن يستشير طبيب متخصص بالطب الرياضي في المراحل الأولى من ممارسة الرياضة (5-8 سنوات) كي يأخذ منه نصائح تضمن الأمان لطفله في اختيار نوع الرياضة المناسبة له و من ناحيه أخرى يعرف الطرق المثلى لحماية طفله من الإصابات.
✍️ من ناحيه أخرى يجب ان نعرف أن الرياضة هامة لكل طفل للحصول على النمو المناسب القوى للطفل مع تشجيع الطفل بالاختلاط مع الناس وتعليمه مبدئ المشاركة والمنافسة.
الإصابات الرياضية عند الأطفال
تعد الإصابات الرياضية عند الأطفال أثناء ممارسة تمارين رياضية للاطفال واحدة من الحالات الأكثر مشاهدة. ونظراً الى أن أنسجة الأطفال أكثر حساسية بالنسبة للبالغين، فإن مخاطر الإصابة، ومعدل الإصابة بها أكثر ارتفاعاً، ويكون بعض الإصابات مرتفعا خاصة بهذه الفئة العمرية. لذلك من المهم لأجل منع هذه الإصابات، اختيار الفرع الرياضي المناسب لبنية الطفل، وعدم إهمال التمارين البدنية، وممارسات الإحماء والتمدد قبل التدريب وبعده.
إن الإصابات الرياضية هي حالات موجودة في طبيعة الممارسات الرياضية. من الممكن مشاهدتها لدى الأطفال، كما يمكن مشاهدتها لدى البالغين ايضاً. تكون العضلات والأربطة لدى الأطفال أقوى وأكثر مرونة بالنسبة للبالغين. ومقابل ذلك تكون أجزاء معينة من العظام والغضاريف أكثر ضعفاً. ولهذا السبب، تُلاحظ الإصابات الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة في فترة الطفولة في العظام والغضاريف.
يجب اختيار الرياضة المناسبة لبنية الطفل
قبل الاشتراك في تمارين رياضية للاطفال
تتقوى العضلات لدى الطفل مع التمارين والتدريبات، في حينٍ لا تنمو العظام بنفس المعدل. ويمكن ان تؤدي هذه الحالة الى مشاكل في العظام وفي مناطق نمو العظام. تزداد هذه المشكلة أكثر عندما لا يقوم الطفل بممارسة الرياضة المناسبة لتركيبه التشريحي ونموه الحركي.
ولهذا السبب، يكون من المفيد للآباء ان يقوموا باستشارة طبيب عظام أطفال حينما يختارون رياضة لأطفالهم. لا ينظر الخبراء عندما يوجهون الطفل للرياضة، إلى هيكل عضلاته وطوله ووزنه فقط، بل ينظرون لنموه الحركي أيضا. يتم تقييم التنسيق بين اليدين والعيون، وتقييم حركات من مثل القفز، والجري، والوقوف على قدم واحدة، والانتقال من قدم إلى أخرى، ثم بعد ذلك يتم تحديد الرياضة الأنسب للطفل. وهذا يساعد على تجنب الإصابات إلى حد كبير. وبذلك يزيد احتمال أن يمارس الطفل الرياضة التي يحبها – على الرغم من عدم احترافها – مدى الحياة.
قناة اليوتيوب للدكتور محمد فتحي درويش
تعتبر حركات الإحماء والمرونة والتمدد مهمة
قبل ممارسة تمارين رياضية للأطفال
إن اختيار الرياضة المناسبة لبنية الطفل لا يكون كافياً لأجل الحيلولة دون الإصابات. مع ذلك، ينبغي عدم الإهمال لحركات الاسترخاء والتمدد التي يتم القيام بها قبل التدريب وبعده لتجنب الإصابات. وقد أشارت الدراسات إلى أن تمارين التمدد والإحماء التي تتم قبل ممارسة الرياضة تزيد من القدرة على التحمل بنسبة 30 بالمائة. وبالإضافة إلى ذلك، أن كون الشخص الذي يقوم بالتدريب مدربًا في مجاله، ومراقبًا جيداً هو عامل مهم أيضا.
قد اكتشف خلال إحدى الدراسات الجارية، أن الفترات التي تشاهد فيها الإصابات المزمنة والحادة أكثر شيوعًا هي الفترة التي ينتقل فيها الطفل من فريق أدنى إلى فريق أعلى. وتعتبر زيادة التوقعات غير المتناسبة من الطفل خلال هذه الفترة الانتقالية هي السبب الرئيسي للإصابات.
الإصابات الأكثر مشاهدة
يعتبر ثلث مليون من الأطفال الذين يمارسون الرياضة في بلدنا بموجب ترخيص من الفتيات، وثلثاهم من الفتيان. ولهذا السبب، فإن الإصابات الرياضية تشاهد عند الأولاد الذكور أكثر من الأولاد الاناث. وأما الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا؛ فهي الالتواءات والضغط في العضلات والمفاصل، والسحق والخلع والكسور. على الرغم من أن الإصابات الرياضية تختلف باختلاف نوع الرياضة التي تتم ممارستها، إلّا أن المنطقة الأكثر إصابة هي مفصل الركبة. وأما بعد الركبة فيأتي مفصل القدم ومفصل الكتف.
تشكل الإصابات الرياضية في تمارين رياضية للأطفال ،نسبة 30 بالمائة من معدل الأطفال الذين يراجعون قسم خدمات الطوارئ بسبب الصدمات. وتزول غالبية هذه الإصابات في غضون فترة 10 أيامٍ إلى 15 يومًا. إلّا انه يتم تطبيق العلاج لفترة تستمر أكثر من 15 يوماً لأجل واحدة من كل 10 اصابة. لا تكون الإصابات خطيرة بحيث تؤدي الى ترك الرياضة إلّا في نسبة 4 من كل 10.000 إصابة فقط. وفي هذه المرحلة، تعتبر عملية التشخيص ذات أهمية كبيرة ايضاً.
ونظراً الى أن الطفل يختلف من الناحية التشريحية عن الكبار
، فانه يجب تقييم نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي من قبل أخصائي جراحة العظام للأطفال..
أو من قبل أخصائي الأشعة المتعود على الأشعة لفترة الطفولة. على سبيل المثال، الصورة الإشعاعية التي توصف بأنها تمزق الغضروف المفصلي عند شخص بالغ، بينما هي سمة وخصوصية يجب اعتبارها طبيعية في مفصل الركبة المتنامي في الغضروف المفصلي لدى الطفل.
التنبه لوقت العودة إلى الرياضة
ينبغي الانتباه الشديد لعملية العودة إلى الرياضة فيما بعد الإصابة ايضاً. يمكن للكبار الاستمرار في ممارسة الرياضة وإظهار الأداء الى حد معين، حتى وان يشعروا بالألم بعد العلاج. إلّا انه يكون استخدام الأطراف المؤلمة أكثر صعوبة على الأطفال.
وعندما يقومون بممارسة الرياضة في حالة ألم، فإنها لا تعد ممتعة بالنسبة لهم، الامر الذي يبعدهم عن ممارسة الرياضة.
إن هذا الوضع مهمٌ أيضا للغاية من حيث سلامة الجهاز العضلي والهيكلي لدى الطفل. إذا تعرض طفل لإصابة رياضية، و استمر الألم لديه أثناء عملية العلاج، ولا يستطيع استخدام طرفه بشكلٍ كاملٍ من الناحية الرياضية، فيجب إلّا يدخل في المنافسات.